فاجتمعت غرابة إلى غرابة، مع كون المتن -متن رواية موت أبي طالب كافرا وعبدالمطلب- مما يلائم هوى الزهري في مساعدة بني أمية.
واجتماع ذلك سبب لتهمته.
ومن رواياته التي يتهم فيها ما رواه في حديث الإفك من ذكر علي عليه السلام وأنه قال لرسول الله: سل الجارية تصدقك في عائشة.
وروايته إن عليا كان مسلما في شأن عائشة في حديث الإفك، بتشديد لام (مسلما) وكسرها.
وما رواه أن رسول الله قال لفاطمة: فأحبي هذه، أي عائشة.
وحذف فضل من يقتل الخوارج من الحديث فيهم.
وحذف أنه يقتلهم أولى الطائفتين بالحق.
وحذف بيان أن الكاتب بين رسول الله والمشركين في صلح الحديبية علي عليه السلام.
وروايته -أي الزهري- أن قيس بن سعد كان صاحب لواء رسول الله على الإطلاق، دون ذكر علي عليه السلام.
وكل ذلك -أعني حديث الزهري وحذفه- في صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو فيهما معا والغرض الإشارة لمن أراد أن يزداد على ما فصلناه في هذا الكتاب.
صفحہ 54