والذي من هذا الباب هو ما نقل عن ابن الحصار مثل قوله ﷾: (وءاتوا حقه يوم حصاده) [الأنعام: ١٤١]، وقوله تعالى في سورة (المزمل): (وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة) [المزمل: ٢٠]، وقوله تعالى: (وءاخرون يقاتلون في سبيل الله) [البقرة: ١٥٤]؛ فهذه الآيات مكية، ولم يفرض بمكة بعد الإيمان غير الصلوات الخمس. فهذه الآيات ما تأخرت حكمه عن نزوله.
وأما قول عائشة ﵄ وابن عمر وعكرمة في قوله تعالى: " ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا) [فصلت: ٣٣]: أنها نزلت في المؤذنين، والآية مكية ولم يشرع اللآذان إلا بالمدينة! فليس من هذا الباب، بل من