زیر سالم: ابو لیلا مہلہل
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
اصناف
من السير الفلسطينية ذات الهمة.
وعلى هذا النحو واصل كليب تحولاته أمام التبع ليلة عرسه، مظهرا فزعه أول الأمر من تلك السلسلة النحاسية - الطلسم - الذي كان قد حذره منها كاهنه العابد نعمان كما في مأثورات سحر الاتصال والمشاركة وتابواته، فكأن هذه السلسلة هي بمثابة حاجز كهربي سيصعقه فور دخوله مخدع الملك التبع، فتظاهر بالفزع الطفولي منها، وأخذ يتكلم بكلام مجهول يقول: ما هذه الحيلة التي أراها وأنا خايف من شرها.
وحين أمر الملك برفع السلسلة اندفع كليب مازحا راقصا بسيفه الخشبي، فكان تارة يبحلق عينيه، ويرفص الأرض بيديه ورجليه، وتارة يقول: أين الفرسان الفحول؟ وأين ابن عطبول؟ وأحيانا يرقص ويضحك بلا سبب، وهو راكب الفرس القصب ويسوقها بذلك الدبوس الخشب، فاندهش تبع من أعماله، واستغرب أحواله وأقواله.
وحين ابتهج الملك التبع من الخلبوص، عاجله قشمر قائلا: إن كنت تريد الطرب الآن، فمر سيدتي الجليلة تغنيك؛ فإن صوتها مليح ولفظها فصيح.
وما إن طالبها التبع أن تغني حتى طلبت - بدورها - إغلاق الأبواب حتى لا يسمع صوتها حياء وتدللا.
وحين تطوع قشمر بهذه المهمة في إغلاق باب المخدع، غنت الجليلة أغنيتها المطلسمة الملغزة:
ما قالات الجليلة بنت مرة
شربت الخمر ما بين الإمارة
شربنا الخمر في كاسات جوهر
فزال العقل وصبحنا سكارى
نامعلوم صفحہ