د. شرف الدين (بصوت هادئ يشبه صوت د. فهيم) :
ميكروب الزرقا يا توفيق زي العصايا، مش ممكن يكون بيضاوي بالشكل ده، وكمان مالوش ديل، ومش ممكن يكون «آسد فاست» بالشكل ده. (يتجه ناحية الباب)
أنا تأخرت ولازم أروح المصنع بسرعة.
المشهد السادس (في حجرة د. شرف الدين بالمصنع.) (د. شرف الدين والتمورجي شهدي يسعفان عاملا يحتضر راقدا على السرير، العامل يموت، شهدي يغطيه بالملاءة، د. شرف الدين يجلس منهارا من التعب على الكرسي، العرق يتصبب منه، يبدو عليه الإرهاق الشديد.) (شهدي ينظر إليه طويلا في صمت وتأثر.)
شهدي :
تعرف يا دكتور شرف الدين انت وانت قاعد كده بتفكرني بمين؟
د. شرف الدين (في إعياء) :
مين؟
شهدي :
الدكتورة نادرة، كانت في شغلها زيك بالظبط، تموت نفسها من الشغل، ليل نهار، كانوا العمال يحبوها حب، ما كناش نحس انها دكتورة؛ تاكل معانا وتسهر معانا، ووشها دايما يبتسم، عمرها ما كشرت في وش عيان. والله يا دكتور شرف الدين اللي يشوفك يقول أخوها ولا قريبها. حضرتك تعرف الدكتورة نادرة؟
نامعلوم صفحہ