286

زائر من الجنة

زائر من الجنة: ومسرحيات أخرى

اصناف

المتعب من الحياة.

رسول من ملك الهكسوس.

حراس، أفراد من الشعب، أصوات.

تقوم هذه المسرحية على قصة مصرية قديمة هي قصة «الشبح»، وتروى عن ملك عجوز تطارده وتؤرق نومه روح ميت تهدم قبره، ولا تهدأ حتى يأمر الملك ببناء قبر جديد له (انظر كتاب روايات وقصص مصرية، ترجمها إلى الفرنسية جوستاف لوفيفر وإلى العربية المحروم الدكتور علي حافظ). أما قصة ملك الهكسوس المتبجح - الذي تزعجه أصوات أفراس البحر في طيبة، بينما هو في شرق الدلتا! - فهي أشهر من أن تذكر، وأما الأشعار المنبثة في المسرحية، فقد استوحيت بعضها من «نذر ايب أور»، وبعضها الآخر من حديث متعب من الحياة مع نفسه - في ترجمتي أرمان وفوكنر - وكلاهما من أروع نصوص الأدب المصري القديم، وكنت قد قرأت نص حديث المتعب في أصله الهيروغليفي قبل أكثر من عشرين عاما. كتبت المسرحية بعد نكسة 1967، وقامت بتمثيلها فرقة المسرح الوطني ببنغازي وبعض فرق الهواة من جامعات الأزهر والمنصورة والثقافة الجماهيرية ببورسعيد وكلية الآثار، كما أذيعت من البرنامج الثاني بإذاعة القاهرة من إخراج الأستاذ هلال أبو عامر.

المشهد الأول (قاعة العرش والعدالة في قصر فرعون العجوز. إلى الخلف شرفة كبيرة بابها مفتوح، يدخل الراوية في الظلام. يقف في مقدمة المسرح ويسلط عليه الضوء. يلاحظ أن الشبح لا يراه طوال المسرحية إلا الملك ولا يكلم أحدا سواه.)

الراوية :

في أوقات المحن والأزمات،

وحين تتكاثر على الناس الظلمات،

ويبتعد النور ويغيب،

يتلفت القلب للتاريخ،

نامعلوم صفحہ