شهدي .
ساد الصمت والوجوم، وعندما هجعت للنوم كان جسمي كله يؤلمني رغم أني لم أتعرض لضرب كثير. ولم أتمكن من النوم إلا بعد أن استمنيت خفية. •••
استيقظنا في الصباح على صوت غريب متكرر لم أتبين طبيعته إلا عندما دخل الصول
مطاوع
مع الحراس وصاح: وشك في الحيط وفك الحزام.
أدرنا وجوهنا للحائط وفككنا أحزمة سراويلنا. وتردد الصوت الغريب المتكرر: تش تش. تش تش. مقتربا مني. ثم انهال حزام جلدي على ظهري جيئة وذهابا محدثا الصوت الغريب. وبعد لحظات توقف الضرب وانسحب الحراس ثم انغلق باب العنبر وساد السكون.
انفتح الباب من جديد بعد قليل وتردد صوت الصول
مطاوع
يأمرنا بالوقوف في انتباه. ثم نادى علينا أنا والزملاء الثلاثة الذين نجوا من القسم الأكبر من التعذيب. وقادنا إلى مكتب الضابط يونس مرعي الذي رافقنا في رحلة الواحات. وكان بالغ النحافة أصفر الوجه ذا حركات عصبية.
17 •••
نامعلوم صفحہ