یہودیت میں عقیدہ اور تاریخ
اليهودية في العقيدة والتاريخ
اصناف
18
من سنة 4004ق.م
19
عن له أن يخلق الكون فاستحدثه من العدم، ودأب يعمل في ذلك ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع: «وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل»
20 (تكوين 2: 2).
وخلق الله كل ما في الكون بترتيب عجيب، فكان الضوء يشيع في الأفق قبل أن تخلق الشمس. لقد كانوا يجهلون - فيما يجهلون - أن تعاقب الليل والنهار إنما يولده تبدل موقع القارات من الشمس نتيجة لدوران الأرض حول محورها؛ ولهذا جعلوا النور يخلق في اليوم الأول: «وقال الله: ليكن نور، فكان نور، ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة. ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا» (تكوين 1: 3-5).
ولكن كيف فصل الله بين النور والظلمة، وكيف كانا مختلطين من قبل؟
ليس النور بشيء له وجود إيجابي، وإنما هو ظاهرة تحدث طوعا لسنن معروفة في علم الفلك وعلم البصريات، أما الظلمة فليست بشيء مادي يمكن أن يمزج بالنور ويدمج فيه ثم يفصل منه، وإنما هي مقدار سلبي؛ هي احتجاب النور.
لقد كانوا يتوهمون أن الظلمة شكل من أشكال المادة؛ ولذا قالوا في قصة الضربات البشعة التي أنحى بها موسى على مصر: إن الظلام قد اشتدت حلكته في مصر بأمر موسى: «حتى يلمس الظلام» (خروج 10: 21).
لقد قدموا المعلول على العلة فجعلوا الأرض تخلق في اليوم الأول على حين أن أمها الشمس لم تخلق إلا في اليوم الرابع. وجعلوا أديم الأرض يكتسي بالخضرة في اليوم الثالث: «فأخرجت الأرض عشبا وبقلا» (تكوين 1: 2).
نامعلوم صفحہ