وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

ابن عبد عزیز جرجانی d. 392 AH
120

وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

الوساطة بين المتنبي وخصومه

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

ولما صارَ ودُّ الناسِ خِبًّا ... جزَيتُ على ابتِسامٍ بابتِسامِ وصرتُ أشكّ فيمَن أصطَفيه ... لعِلمي أنّه بعضُ الأنامِ أرى الأجداد تغلِبُها كثيرًا ... على الأولادِ أخلاقُ اللّئامِ وقوله: وزائِرتي كأنّ بها حياء ... فليس تزور إلا في الظلامِ بذلْتُ لها المطارِفَ والحشايا ... فعافتْها وباتت في عِظامي يضيقُ الجِلدُ عن نفسي وعنها ... فتوسِعهُ بأنواعِ السّقامِ إذا ما فارقَتْني غسّلَتْني ... كأنّا عاكِفانِ على حرامِ كأنّ الصُبحَ يطردُها فتجري ... مدامِعُها بأربعةٍ سِجامِ أراقِبُ وقتَها من غيرِ شوقٍ ... مُراقبةَ المَشوقِ المُستهام ويصدُقُ وعدُها والصّدقُ شرٌ ... إذا ألْقاكَ في الكُرَبِ العِطام ومنها: ألا يا ليتَ شعرَ يدي أتمسي ... تصرّفُ في عِنانٍ أو زِمام وهل أرمي هَواي براقصاتٍ ... مُحلاّةِ المقاودِ باللُغامِ فربّتما شفيتُ غليلَ صدري ... بسيرٍ أو قناةٍ أو حُسامِ وضاقتْ خطّةٌ فخلصْتُ منها ... خلاصَ الخمرِ من نسْجِ الفِدامِ

1 / 120