وزیر ابن زیدون
الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي
اصناف
الواقعة السادسة (ولادة - مهجة - جواريها)
ولادة :
الحمد لله الذي ذهب ذلك الفدم الثقيل، واسترحنا في مراجعته من إطالة القال والقيل، تعالي نبدي درس الأشجان ونعيد بالتقرير ما كان بلغني أن الوزير ابن زيدون متهافت على وصالي، وكلف بأن يجني في رياض التلاقي ثمار دلالي، ويقطف ببنان النظر ورد الحياء والخفر، وقد تقاضاني على لسان نديمه وعدا بذلك صادقا، يصل به معشوق على رغم الرقيب عاشقا، فأجبت ذلك النديم بما تم منه عرف نجاح آماله، ولم أسرع كأم خارجة إلى الدخول من باب وصاله، وربما يجيء إلى هنا ليأخذ الجواب الشافي، فما ترين والأمر عندك ليس بخافي.
مهجة :
ما دمت حريصة على لقائه، وكلفة بوصله ووفائه، فالصواب أن تجيبي مطلوبه، وتحققي بأنس التلاقي مرغوبه، لكن يحسن تلاقي الاثنين، لدفع التهمة عنك بلا عين، وإلا سارت بأخباركما الركبان، وأشاعوا أنه كان ما كان، وإني لأعلم أنك طاهرة عفيفة نقية لم يشم خمارك أحد من عموم البرية، لكن ورد في المثل: من يسمع يخل، فتكثر الظنون، ويشيع السر المصون.
ولادة :
أوضحت العبارة، وأحسنت الإشارة، فالتلاقي يكون كما قلت حسب ما يقتضيه عفافي، بما ينفي التهمة عنا وأنت لنا كثالثة الأثافي، أشعر بقادم علينا، كأنه حاضر لدينا، فلعله نديم أبي الوليد جاء لتحقيق الوعد دون الوعيد.
مهجة :
هو ذاك بدون مين، والصحيح لاح لذي عينين.
الواقعة السابعة (الحاضرات - نديم)
نامعلوم صفحہ