193

واسط فی تراجم

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

ناشر

الشركة الدولية للطباعة

ایڈیشن نمبر

الخامسة

اشاعت کا سال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

مصر

حيث، تجوز إضافتها إلى المفرد عند الكسائي، وسمع في أشعار العرب قال: ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم ... ببيض المواضي حيث لَيّ العمائم وقال الآخر: أما ترى حيث سهيلٍ طالعًا ... نجمًا يضيءُ كالشهاب لامعًا ومن ظريف ما اتفق له، إنه أراد قول قصيدة، فنظم الشطر الأول وهو: أمربع الغصن ذا أم تلك أعلامه فارتج عليه سنة، فورد يوما منهلا ليسقي جملا له، فتخاصمت جاريتان في المنهل، فقالت إحداهما للأخرى: والله ما ذلك كذلك، ولا كانت أيامه كما تقولين، أو ما هو قريب من هذا، فضرب جمله من غير ان يسقيه، ودخل الحي وهو يجري به، فظن الناس إنه رأى ما يذعره، فسألوه، فأخبرهم بأنه وجد شطرا يتم به مطلع قصيدته فقال: أمربع الغصن ذا أم تلك أعلامه ... لا هّو هّو ولا الأيام أيامه ومثل هذا وقع لذي الرمة، فانه لما شرع في نظم بائيته المشهورة التي أولها: ما بال عينك منها الماءُ ينسكب ... كأنه من كِلا مفرية سَرِب ارتج عليه لما قال: كَحْلاَءُ في دَعج صفراءُ في بَرَج حتى رأى جارية تحمل صينية، بعضها ذهب وبعضها فضة، فقال: كأنها فضة قد مسها ذهب وكان مولود ﵀، من أكابر تلاميذ العلامة المختار بن بون الجكني، حتى وقع بينه وبين قبيلته ما وقع، فصار هو خصمه الألد. وكان المختار أقل منهم مرتبة في الشعر، وهم أقل منه في علم النحو والكلام، فكان يلقى عليهم الألغاز، فيتصدى مولود لحلها، فربما حل البعض وعجز عن البعض، فانفق إنه ألقى

1 / 193