قيس بن مسهر الصيداوي الى أهل الكوفة وكتب معه إليهم:
«بسم الله الرحمن الرحيم؛ من الحسين بن علي الى اخوانه من المؤمنين والمسلمين- سلام عليكم، فاني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فان كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم، واجتماع ملئكم على نصرنا، والطلب بحقنا، فسألت الله أن يحسن لنا الصنع، وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر، وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فاذا قدم عليكم رسولي فاكمشوا أمركم وجدوا، فاني قادم عليكم في أيامي هذه ان شاء الله؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وأقبل قيس بن مسهر الصيداوي الى الكوفة بكتاب الحسين [(عليه السلام)] حتى اذا انتهى الى القادسية أخذه الحصين بن تميم فبعث به الى عبيد الله بن زياد، فقال له عبيد الله: اصعد الى القصر فسب الكذاب ابن الكذاب!
فصعد ثم قال: أيها الناس! ان هذا الحسين بن علي- خير خلق الله- ابن فاطمة بنت رسول الله، وأنا رسوله إليكم، وقد فارقته بالحاجر، فأجيبوه، ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه، واستغفر لعلي بن أبي طالب.
فأمر به عبيد الله بن زياد أن يرمى به من فوق القصر، فرمي به فتقطع فمات [(رحمه الله)] (1)
[ماء من مياه العرب]
ثم أقبل الحسين [(عليه السلام)] سيرا الى الكوفة فانتهى الى ماء من مياه
صفحہ 160