119

إذ كرهونى فأنا أنصرف عنهم.

قال: فانصرف الى عمر بن سعد فأخبره الخبر.

فقال له عمر بن سعد: إني لأرجو أن يعافيني الله من حربه وقتاله [وكتب الى ابن زياد بذلك. وهذه نهاية التتمة من رواية غير أبي مخنف].

[كتاب عمر بن سعد الى ابن زياد]

جاء كتاب عمر بن سعد الى عبيد الله بن زياد، فاذا فيه:

«بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد؛ فاني حيث نزلت بالحسين بعثت إليه رسولي، فسألته: عما أقدمه، وما ذا يطلب ويسأل؟ فقال: كتب إلي أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم فسألوني القدوم ففعلت، فاما إذ كرهوني فبدا لهم غير ما أتتني رسلهم فأنا منصرف عنهم».

فلما قرئ الكتاب على ابن زياد قال:

الآن إذ علقت مخالبنا به

يرجو النجاة ولات حين مناص!

[كتاب ابن زياد الى ابن سعد جوابا]

وكتب الى عمر بن سعد:

«بسم الله الرحمن الرحيم؛ أما بعد، فقد بلغني كتابك، وفهمت ما ذكرت، فاعرض على الحسين أن يبايع ليزيد بن معاوية هو وجميع أصحابه، فاذا فعل ذلك رأينا رأينا، والسلام».

فلما أتى عمر بن سعد الكتاب قال: قد حسبت أن لا يقبل ابن زياد العافية (1)

صفحہ 185