254

(*) غطفان العراق كانت مع عياش بن شريك بن حارثة بن جندب (1) بن زيد بن خلف بن رواحة، قال: فخرج رجل من آل ذى الكلاع يسأل المبارزة فبرز إليه قائد بن بكير العبسى، فبارزه فشد عليه الكلاعى فأوهطه (2)، فخرج إليه عياش بن شريك أبو سليم فقال لقومه: أنا مبارز الرجل، فإن أصيب فرأسكم الأسود بن حبيب بن جمانة (3) بن قيس بن زهير، فإن قتل فرأسكم هرم بن شتير (4) بن عمرو بن جندب، فإن قتل فرأسكم عبد الله بن ضرار من بنى حنظلة بن رواحة.

ثم مشى نحو الكلاعى فلحقه هرم بن شتير (4) فأخذ بظهره فقال: ليمسك رحم (5)، لا تبرز لهذا الطوال ! قال: هبلتك الهبول (6)، وهل هو إلا الموت.

قال: وهل يفر إلا منه ؟ ! قال: وهل منه بد ؟ قال: والله لأفتلنه أو ليلحقني (7) بقائد بن بكير.

فبرز له ومعه حجفة له من جلود الإبل، فدنا منه فنظر عياش بن شريك فإذا الحديد عليه مفرغ لا يرى منه عورة (8) إلا مثل شرائك النعل من عنقه بين بيضته ودرعه، فضربه الكلاعى فقطع حجفته إلا نحوا من شبر، ويضر به عياش على ذلك الموضع (9) فقطع نخاعه، وخرج ابن الكلاعى ثائرا بأبيه، فقتله بكير بن وائل.

__________

(1) في الأصل: " بن جارية بن جنيدب " وأثبت ما في ح.

(2) أوهطه: صرعه صرعة لا يقوم منها.

(3) في الأصل: " الأسعد بن حبيب بن حمامة " وأثبت ما في ح.

(4) في الأصل: " هرم بن شبير " وأثبت ما في ح.

(5) الرحم: القرابة، كأنه يتوسل إليه بحق القرابة.

ح: " لتمسك " بالتاء.

(6) في اللسان: " وفي حديث على: هبلتهم الهبول.

أي ثكلتهم الثكول، وهى

بفتح الهاء من النساء التى لا يبقى لها ولد ".

(7) في الأصل: " ليقتلني أو ليلحقن " صوابه في ح (1: 489).

(8) ح: " لا يبين من نحره ".

(9) أي في الموضع الذى كانا فيه.

وفي الأصل: " وضربه عياش على ذلك المكان ".

صفحہ 260