142

ثم أقحم هو وأصحابه المسجد الجامع ولا يفارقه قوم يصلون

فيه فقتل منهم جماعة. ثم خرج ومر بطريقه بدار حوشب . وكان على شرطة الحجاج فوقف على بابه ومعه جماعته فصاحوا ان الأمير يدعوك فظن أن الحجاج يدعوه فخرج غلامه وأخرج برذونه ليركبه ونزل حوشب فاذا هو بشبيب واصحابه فعلجوا اليه فغلق الباب في وجوههم وقتلوا غلامه وأخذوا برذونه وانصرفوا. ثم مروا بمسجد بني ذهل فلقوا ذهل ابن الحرث وكان يصلي في مسجد قومه فصادفوه منصرفا الى منزله فقتلوه. ثم خرجوا متجهين الى الردمة. وأمر الحجاج فنودي يا خيل الله اركبي وابشري وهو فوق القصر ينادي وهناك مصباح مع غلام له قائم. وكان أول من جاء من الناس عثمان بن قطن ومعه مواليه وناس من أهله. وقال اعلموا الأمير مكاني أنا عثمان بن قطن فيأمرني بأمره. وجاء بعض الناس حتى الصباح. وكان عبد الملك بن مروان بعث محمد بن موسى بن طلحة على سجستان وكتب له عهده اليها. وكان قد أمر والحجاج أن يسرح له الفي فارس. فهيأ له العسكر وقال له أن شبيبا في طريقك فناجزه فاستجاب له وبعث الحجاج بشر بن غالب الأسدي في ألفي رجل وزياد بن قدامة في ألفين. وأبا الضريس مولى تميم في ألف من الموالي وأعين صاحب حمام أعين مولى لبشر

صفحہ 149