وما ربك بظلام للعبيد ،
وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ،
وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين . الله هو المقسط، والقائم بالقسط، وهو من صفاته. والله لا يخاطب الظالمين،
ولا تخاطبني في الذين ظلموا ، لأن الظلم كفر به. وإنكار لشريعته، والتحول من الإنسانية إلى الحيوانية. والظلم للناس بعد الظلم للنفس،
إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ، الظلم في المجتمع وفي العالم، ضد الأفراد والجماعات والطبيعة، في الاستغلال والاحتكار وتلوث البيئة.
ومن مظاهر الظلم الجشع في الدنيا والطبع والرغبة في الاستيلاء على كل شيء وحرمان الآخرين،
قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ، وضم نعجة الآخر إلى التسع وتسعين نعجة التي له. فرأس المال لا سقف له، وزيادة الثروة لا حدود لها، وتراكمها بلا نهاية. والظلم فتنة وشقاق وخلاف واتباع للأهواء كما يحدث الآن في لبنان بين الموالاة والمعارضة، وفي فلسطين بين فتح وحماس لأنه تغليب للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وللسلطة على الوطن، وللرئاسة على التجرد، وللدنيا على الآخرة. والربا من مظاهر الظلم وجميع أنواع الربح غير المشروع،
وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون . فالربا استغلال لحاجات الناس، وتوليد المال للمال بلا جهد، وأكل أموال الناس بالباطل ظلم،
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ، وهو حوب كبير.
واليهود نموذج الشعب الظالم لنفسه ولغيره. لذلك حرم الله عليهم ما سألوا عنه،
نامعلوم صفحہ