واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض .
والاستضعاف وقتي في زمان ومكان معينين. والأرض واسعة. إن استضعف قوم في بقعة تكون الهجرة إلى أرض فسيحة رحبة واجبة كما حدث في هجرة الرسول، وهجرة موسى، وهجرة إبراهيم،
ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا . فكل عسر بعده يسر كما أن كل يسر بعده عسر. وتلك هي هشاشة البشر. لا تضيق الأرض على أحد. فرحمة الله واسعة
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت .
والضرب في الأرض أي الجهاد فيها والكد عليها ضروري. والموت شهادة
قالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا . ومن لا يجد ما يجاهد به يجاهد بالعلم أو بخدمة المحاربين ومداواتهم في الصفوف الخلفية
لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف . والجهاد في سبيل الله يبيح التقصير في الصلاة تطبيقا لواقعية الشريعة وقواعد الضرورة
وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا .
وبالرغم من خلافة الإنسان في الأرض إلا أن ذلك لا يستدعي منه الكبر والخيلاء
سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض . فالله وحده هو الذي له الكبرياء في الأرض. فالإنسان بالرغم من عظمته لوعيه بنفسه وبالناس وبالعالم إلا أن الأرض والجبال أقوى منه
نامعلوم صفحہ