وفا بہ احوال مصطفیٰ
الوفا بأحوال المصطفى
تحقیق کنندہ
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1408هـ-1988م
پبلشر کا مقام
بيروت / لبنان
عن أبي عبيدة قال : كان سبب حلف الفضول أن رجلا من اليمن قدم مكة ببضاعة فاشتراها رجل من بني سهم ، فلوى الرجل بحقه ، فسأله ماله فأبى عليه ، فسأله متاعه فأبى عليه ، فقام على الحجر ، وقال : | يا آل فهر لمظلوم بضاعته | ببطن مكة نائي الدار والنفر | أقائم من بني سهم بذمتهم | أم ذاهب في ضلال مال معتمر قال : وقال بعض العلماء : إن قيس بن شبة السلمي باع متاعا من أبي بن خلف فلواه وذهب بحقه ، فاستجار برجل من جمح فلم يقم بجواره ، فقال قيس : | يا قصي هذا في الحرم | وحرمة البيت وأخلاق الكرم | أظلم لا يمنع مني من ظلم | فقام العباس وأبو سفيان حتى ردوا عليه حقه . | واجتمعت رجال من قيس في دار عبدالله بن جدعان ، فتحالفوا على رد الظلم بمكة ، وأن لا يظلم أحد إلا منعوه وأخذوا له بحقه ، وكان حلفهم في دار عبد الله بن جدعان . | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد شهدت حلفا في دار ابن جدعان ، ما أحب أن لي به حمر النعم . ولو دعيت به في الإسلام لأجبت ) . فقال قوم من قريش : هذا والله فضل من الحلف ، فسمي : حلف الفضول .
قال الزبير : وقال آخر : وتحالفوا على مثال حلف تحالف عليه قوم من جرهم في هذا الأمر ، أن لا يقروا ظلما ببطن مكة إلا غيروه . وأسماؤهم الفضل بن شراعة ، والفضل بن بضاعة ، والفضل بن قضاعة . | قال الزبير : وحدثني عبد العزيز بن عمر العنسي قال : أهل حلف الفضول : بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وبنو أسد بن عبد العزى ، وبنو زهرة ، وبنو تيم ، تحالفوا بالله أن لا يظلم أحد إلا كنا جميعا مع المظلوم على الظالم حتى نأخذ له مظلمته ممن ظلمه شريفا ووضيعا . | قال الزبير : وحدثني إبراهيم بن حمزة ، عن جدي عبدالله بن مصعب عن أبيه ، قال : إنما سمي حلف الفضول : أنه كان في جرهم رجال يردون المظالم يقال لهم فضيل وفضال ومفضل وفضل ، فلذلك سمي حلف الفضول . | قال : وحدثني محمد بن حسين ، عن نوفل بن عمارة ، عن إسحاق بن الفضل قال : إنما سمت قريش هذا الحلف حلف الفضول : أن نفرا من جرهم يقال لهم : الفضل ، وفضال ، والفضل تحالفوا على مثل ما تحالفت عليه هذه الفصائل .
عن معروف بن خربوذ قال : تداعت بنو هاشم وبنو المطلب وأسد وتيم وتحالفوا على أن لا يدعوا بمكة كلها ولا في الأحابيش مظلوما يدعوهم إلى نصرته إلا أنجدوه حتى يردوا عليه مظلمته ، أو يبلوا في ذلك عذرا ، وكره ذلك المطيبون والأحلاف بأسرهم وسموه حلف الفضول عيبا له ، وقالوا : هذا من فضول القوم . فسمي حلف الفضول .
صفحہ 134