وفا بہ احوال مصطفیٰ

ابن الجوزي d. 597 AH
57

وفا بہ احوال مصطفیٰ

الوفا بأحوال المصطفى

تحقیق کنندہ

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1408هـ-1988م

پبلشر کا مقام

بيروت / لبنان

أضاءت له قصور الشام حتى رأيتها . | وقالت آمنة أيضا لما ضربها المخاض قالت : فجعلت أنظر إلى النجوم تدلى حتى قلت لتقعن علي . | فلما وضعته خرج منها نور أضاء له البيت والدار حتى جعلت لا ترى إلا نورا . | وقالت الشفاء أم عبد الرحمن : لما ولدت آمنة محمدا صلى الله عليه وسلم ووقع على يدي استهل صارخا فسمعت قائلا يقول : رحمك ربك . | قالت الشفاء : فأضاء لي ما بين المشرق والمغرب حتى نظرت إلى بعض قصور الشام . | قالت : ثم اضطجعت فلم أنشب أن غشيني ظلمة ورعب وقشعريرة ثم أسفر لي عن يميني ، فسمعت قائلا يقول : أين ذهبت به ؟ | قال : ذهبت به إلى المغرب . ثم عاودني الرعب والظلمة والقشعريرة ، ثم أسفر لي عن يساري فسمعت قائلا يقول : أين ذهبت به ؟ | قال : ذهبت به إلى المشرق ولن يعود أبدا . | فلم يزل الحديث مني على بال حتى ابتعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم فكنت في أول الناس إسلاما . | وقالت آمنة : ولدته جاثيا على ركبتيه ينظر إلى السماء ، ثم قبض قبضة من الأرض وأهوى ساجدا ، وولد وقد قطعت سرته ، وكنت وضعت عليه إناء فوجدت الإناء قد انفلق عنه وهو يمص إبهامه يشخب لبنا . | وكان بمكة رجل من اليهود حين ولد ، فلما أصبح قال : يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ قالوا : لا نعلمه . | قال : ولد الليلة نبي العرب له شامة بين منكبيه سوداء ظفراء فيها شعرات ، فرجع القوم فسألوا أهليهم هل ولد لعبد المطلب الليلة ولد ؟ قالوا : نعم . فأخبروا اليهودي فقال : ذهبت النبوة من بني إسرائيل .

عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام ) .

عن عكرمة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ولدته أمه وضعته تحت برمة فانفلقت عنه . قالت : فنظرت إليه فإذا هو قد شق بصره ينظر إلى السماء .

صفحہ 92