وفا بہ احوال مصطفیٰ

ابن الجوزي d. 597 AH
38

وفا بہ احوال مصطفیٰ

الوفا بأحوال المصطفى

تحقیق کنندہ

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1408هـ-1988م

پبلشر کا مقام

بيروت / لبنان

منجما إلا جمعه إليه ، وقال لهم : إني رأيت رؤيا هالتني ، فأخبروني بتأويلها . | فقالوا : اقصصها علينا . | فقال : إنه لا يعرف تأويلها إلا من عرفها قبل أن أخبره بها . | قالوا : فإن كنت تريد ذلك فابعث إلى سطيح وشق . وهما اسم كاهنين . | فبعث إليهما فقدم سطيح فقال ( له ) : إني رأيت رؤيا هالتني فإن أصبتها أصبت تأويلها . | فقال : رأيت حممة خرجت من ظلمة ، فوقعت بأرض تهمة فأكلت منها كل ذات جمجمة . | فقال الملك : ما أخطأت منها شيئا يا سطيح ، فما عندك فيها ؟ | قال : أحلف بما بين الحرتين من حنش ، لتهبطن أرضكم الحبش ، فليملكن ما بين أبين إلى جرش ، | فقال له الملك : وأبيك إن هذا لنا لغائظ موجع ، فمتى هو ؟ أفي زماني أم بعده ؟ | قال : لا ، بل بعده بحين ، الحين من ستين إلى سبعين . | قال : فهل يدوم ذلك من ملكهم أم ينقطع ؟ | قال : لا بل ينقطع لبضع وتسعين يمضين من السنين ، ثم يخرجون منها هاربين . | قال : ومن يلي ذلك ؟ | قال : إرم ذي يزن ، يخرج عليهم من عدن ، فلا يترك أحدا منهم باليمن . | قال : أفيدوم ذلك ؟ | قال : لا بل ينقطع . | قال : ومن يقطعه . | قال : نبي زكي ، يأتيه الوحي من ( قبل ) العلي . | قال : ومن هذا النبي ؟ | قال : رجل من ولد غالب بن فهر بن مالك بن النضر ، يكون الملك في قومه إلى آخر الدهر . | قال : وهل للدهر من آخر ؟ | قال : نعم ، يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، ويسعد فيه المحسنون ويشقى به المسيئون . | قال : أحق ما تخبرني به ؟ | قال : نعم ، والشفق ، والغسق ، والفلق ، إن ما أنبأتك به لحق . | فلما فرغ قدم شق فقال له : إني رأيت رؤيا فأخبرني بها . فأخبره كما قال سطيح ، وأخبره بتقلب الممالك على نحو ما قال سطيح ، إلى أن قال : | ثم يأتي رسول يأتي بالحق والعدل ، يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل . | قال : وما يوم الفصل ؟ | قال : يوم تجزى فيه الولادة ، ويجمع الناس للميقات . |

2 ( الباب السابع | في ذكر نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ) 2

هو : محمد ، بن عبدالله ، بن عبد المطلب ، بن هاشم ، بن عبد مناف ، بن

صفحہ 70