وفا بہ احوال مصطفیٰ
الوفا بأحوال المصطفى
تحقیق کنندہ
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1408هـ-1988م
پبلشر کا مقام
بيروت / لبنان
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 721 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
وفا بہ احوال مصطفیٰ
ابن الجوزي d. 597 AHالوفا بأحوال المصطفى
تحقیق کنندہ
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1408هـ-1988م
پبلشر کا مقام
بيروت / لبنان
قال عاصم : وقال لي شيخ من بني قريظة : هل تدرون عما كان إسلام ثعلبة وأسد ابني سعية وأسد بن عبيد نفر من بني ذهل إخوة بني قريظة ، كانوا معهم في جاهليتهم ثم كانوا سادتهم في الإسلام ؟ | قلت : لا أدري . | قال : فإن رجلا من يهود أهل الشام يقال له ابن الهيبان قدم علينا قبل الإسلام فحل بين أظهرنا ، فما رأينا رجلا لا يصلي الخمس أفضل منه ، وكان إذا قحط المطر استسقى لنا فنسقى ، فلما حضرته الوفاة قال : يا معشر يهود ما ترون أخرجني إلى أرض الجوع والبؤس ؟ | قلنا : أنت أعلم . | قال : فإني قدمت هذه البلدة أتوكف خروج نبي قد أظل زمانه ، هذه البلدة مهاجره ، وكنت أرجو أن يبعث فأتبعه ، وقد أظلكم زمانه فلا تسبقن إليه يا معشر اليهود ، فإنه يبعث بسفك الدماء وسبي الذراري والنساء مما خالفه ، فلا يمنعنكم ذلك منه . | فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وحاصر بني قريظة قال هؤلاء الفتية ، وكانوا شبانا أحداثا : يا بني قريظة ، والله إنه النبي الذي عهد إليكم فيه ابن الهيبان قالوا : ليس به . | قالوا : بلى والله إنه لهو . فنزلوا فأسلموا وأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم .
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه صحب الرهبان في طلب الدين ، إلى أن قال له آخر من صحبه : أي بني : والله ما أعلمه أصبح على مثل ما كنا عليه أحد من الناس بمكان تأتيه ، ولكنه قد أظلك زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم ، يخرج بأرض العرب ، مهاجره إلى أرض بين حرتين بينهما نخل ، به علامات لا تخفى : يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ، بين كتفيه خاتم النبوة .
صفحہ 49