وفا بہ احوال مصطفیٰ

ابن الجوزي d. 597 AH
19

وفا بہ احوال مصطفیٰ

الوفا بأحوال المصطفى

تحقیق کنندہ

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1408هـ-1988م

پبلشر کا مقام

بيروت / لبنان

عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدارس فقال : ( أخرجوا إلي أعلمكم ) . | فقالوا : عبدالله بن صوريا . فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فناشده بدينه ، وبما أنعم الله عليهم وأطعمهم من المن والسلوى ، وظللهم من الغمام ، أتعلم أني رسول الله ؟ . | قال : اللهم نعم ، وإن القوم ليعرفون ما أعرف ، وإن صفتك ونعتك لمبين في التوراة ولكن حسدوك . | قال : ( فما يمنعك أنت ؟ ) . | قال : أكره خلاف قومي ، عسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم . | وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كنت آتي اليهود عند دراستهم التوراة ، فأعجب من موافقة التوراة القرآن . | فقالوا : يا عمر ما أحد أحب إلينا منك ، لأنك تغشانا . | قلت : إنما أجيء لأعجب من تصديق كتاب الله بعضه بعضا . | فبينا أنا عندهم ذات يوم إذ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : هذا صاحبك . | فقلت : أنشدكم الله ، وما أنزل عليكم من الكتاب أتعلمون أنه رسول الله ؟ . | قال سيدهم : نشدكم الله فأخبروه . | قالوا : أنت سيدنا فأخبره . | فقال : إنا نعلم أنه رسول الله . | قلت : فما أهلككم إن كنتم تعلمون أنه رسول الله ثم لم تتبعوه . | قالوا : إن لنا عدوا من الملائكة وسلما من الملائكة ، عدونا جبريل ، وهو ملك الفظاظة والغلظة ، وسلمنا ميكائيل ، وهو ملك الرأفة واللين . | قلت : فإني أشهد ما يحل لجبريل أن يعادي سلم ميكائيل ، ولا لميكائيل أن يسالم عدو جبريل . | ثم قمت ، فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ألا أقرأتك آيات نزلت علي قبل ؟ فتلا : { س 2 ش 97 قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على صلى الله عليه وسلم

1648 ; قلبك بإذن صلى الله عليه وسلم

1649 ; لله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى صلى الله عليه وسلم

صفحہ 44