وفا بہ احوال مصطفیٰ

ابن الجوزي d. 597 AH
177

وفا بہ احوال مصطفیٰ

الوفا بأحوال المصطفى

تحقیق کنندہ

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1408هـ-1988م

پبلشر کا مقام

بيروت / لبنان

1648 ; كرين } ( الأنفال : 30 ) | . | قال : تشاورت قريش ليلة بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق . | وقال بعضهم : بل اقتلوه . | وقال بعضهم : بل أخرجوه . | فأطلع الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك ، فبات علي عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم . | فلما أصبحوا ثاروا إليه ، فلما رأوه عليا رد الله مكرهم فقالوا : أين صاحبك ؟ | قال : لا أدري . | فاقتصوا أثره ، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم ، فصعدوا في الجبل فمروا بالغار ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت . | فمكث فيه ثلاث ليال . | وقال محمد بن كعب القرظي : اجتمعوا على بابه ، فخرج فأخذ حفنة من تراب فنثرها على رؤوسهم فلم يروه وقرأ : { س 36 ش 9 وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشين صلى الله عليه وسلم

1648 ; هم فهم لا يبصرون } ( يس : 9 ) | ثم انصرف حيث أراد . | فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال : ما تنتظرون ههنا ؟ | قالوا : محمدا . | قال : والله قد خرج عليكم محمد . فجعلوا يطلعون فيرون عليا عليه السلام عليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : هذا محمد عليه برده . فأقام إلى الصباح . | قال علي : فقمت عن الفراش فرأوني . | قال الواقدي عن أشياخه : إن الذين كانوا ينتظرونه : أبو جهل ، والحكم بن أبي العاص ، وعقبة بن أبي معيط ، والنضر بن الحارث ، وأمية بن خلف ، وابن الغيطلة ، وزمعة بن الأسود ، وطعمة بن عدي ، وأبو لهب ، وأبي بن خلف ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج . |

صفحہ 234