وفا بہ احوال مصطفیٰ
الوفا بأحوال المصطفى
تحقیق کنندہ
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1408هـ-1988م
پبلشر کا مقام
بيروت / لبنان
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 721 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
وفا بہ احوال مصطفیٰ
ابن الجوزي d. 597 AHالوفا بأحوال المصطفى
تحقیق کنندہ
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1408هـ-1988م
پبلشر کا مقام
بيروت / لبنان
عن سعيد بن جبير : أن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم . | فقال لهم : يا معشر قريش ، إنه قد حضر هذا الموسم ، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ويرد قولكم بعضه بعضا . | قالوا : فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقل به . | قال : بل أنتم فقولوا واسمعوا . | قالوا : نقول إنه كاهن . | قال : ما هو بكاهن ، لقد رأينا الكهان ، فما هو بزمزمتهم ولا سجعهم . | قالوا : نقول إنه مجنون . | قال : ما هو بمجنون ، لقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هم بخنقه ، ولا تخالجه ، ولا وسوسته . | قالوا : فنقول إنه شاعر . | قال : ما هو بشاعر ، لقد عرفنا الشعر كله رجزه ، وهزجه ، ومقبوضه ، ومبسوطه ، فما هو بالشاعر . | قالوا : فنقول : ساحر . | قال : ما هو بساحر ، لقد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثه ، ولا عقده . | قالوا : فما نقول ؟ | قال : والله إن لقوله حلاوة ، وإن أصله لعذق وإن فرعه لجناة وما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول فيه أن تقولوا : هذا ساحر ، يفرق بين المرء وابنه ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وعشيرته . فتفرقوا عنه بذلك .
صفحہ 204