وادی نترون
وادي النطرون: ورهبانه وأديرته ومختصر تاريخ البطاركة
اصناف
ولكن لمصادفة مرض غبطته من تغيير حالة المناخ هناك قد عزم على العودة قبل هذا الميعاد وحدد يوم الجمعة 10 يناير سنة 1930 للقيام بعد اقامته ستة أيام فقط وكان فيها ضيفا كريما على صاحب الجلالة ملك الحبشة الذي اكرم وفادته اكراما عظيما. وفي صباح اليوم المذكور اعدت لغبطته سيارة ملكية لركوبه من القصر الملكي النازل فيه إلى المحطة. وقد سبقه اليها لتوديعه جلالة الامبراطورة زوريتو وجلالة الملك نفري والملكة منن وسمو الرأس كاسا والرؤوس الاحباش والوزراء وكبار الدولة الحبشية - وهذه أول مرة قامت فيها الامبراطورة بتوديع ضيف إلى المحطة وقد رافقه جلالة الملك إلى محطة نهر الآواش وقد وصل اليها القطار الخاص الذي يقلهما والحاشية في مساء ذات اليوم. وبعد الاستراحة والعشاء بفندق المحطة خرج غبطته من الفندق وودع جلالة الملك وركب القطار الخاص إلى جيوبتي وأبحر منها إلى السويس فوصل اليها يوم الاحد 19 يناير سنة 1930 ومنها سافر في اليوم نفسه إلى مصر بقطار خاص اعده رجال الجمعية الخيرية القبطية وكبار الطائفة بالسويس. وكان استقباله عظيما من الحكومة والأمة بكل محطة.
وفي يوم 27 منه حظى بمقابلة صاحب الجلالة ملك مصر المعظم وابلغ جلالته تحيات صاحبي الجلالة الامبراطورة روزيتو والملك نفري وتمنياتهما الطيبة لجلالته ولأفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب المصري. وبسط على مسامعه ما كان لزيارته من عظيم الاثر في نفوس الاحباش عموما فأعزب جلالته عن ارتياحه العالي إلى نتائج هذه الزيارة وأظهر له من العطف وحسن الرحابة ما يستحقه على تجشمه المتاعب مع شيخوخته حبا في دوام الوئام بين الأمتين.
وقد عرفناه من زمن بعيد صالحا في شخصه كريما في خلقه سديدا في آرائه حكيما في عمله نسأل المولى أن يديم عليه نعمة الصحة ويمنحه حياة طيبة طويلة.
فهرس
أسماء البطاركة مرتبين بحسب النواحي والأديرة التي تخرجوا منها:
عدد
رقم
الاسماء
الناحية أو الدير
1
نامعلوم صفحہ