لا يدركون هذه الحيوة بالمشاهدة والحس وبهذا يتميز الشهيد عن غيره ولو كان المراد حيوة الروح فقط لا يحصل له تمييز عن غيره لمشاركة سائر الاموات له في ذلك لعلم المؤمنين بامرهم حيوة كل الارواح فما بقى لقوله و ليكن لاتشعرون معنى وقد يكشف الله لبعض اوليائه فيشاهد ذلك نقل السهيلى في دلائل النبوة عن بعض الصحابة انه حضر في مكان فانفتحت طاقة فاذا شخص على سرير و بين يديه مصحف يقرأ فيه و امامه روضة خضراء وذلك كان باحد وعلم انه من الشهداء لانه رؤى في صفحة وجهه جرحا وارود ذلك ايضا ابوحيان ويشبه هذا ماحكاه اليافعى في روضة الرياحين عن بعض الصالحين قال حضرت قبر الرجل من العباد فبيتما انا سوى اللحد اذ سقطت بسنة من لحد قبر يليه فنظرت فاذا انا بشيخ جالس في القبر وعليه ثياب بيض تقبقع و في حجره مصحف من ذهب مكتوب بالذهب وهو يقرء فيه فرفع راسه إلى وقال لى اقامت القيمة رحمك الله قلت لافقال رد اللبنة إلى موضعها عافاك الله فرددتها وقال اليافعى ايضا روينا عمن حضر القبور من الثقات انه حضر قبر انا شرف فيه على انسان جالس على سرير وبيده مصحف يقرء فيه وتحته نهر يجرى فغشى عليه واخرج من القبر و لم يدرواما اصابه فلم يفق الافى اليوم الثالث وحكى ايضا عن الشيخ نجم الدين الاصبهانى انه حضر رجلا يدفن فقعد الملقن يلقنه فسمع الميت وهو يقول الا تعجبون من ميت يلقن حيا وقال ابن رجب روينا من طريق مراد بن جميل قال ابو المغيرة ما رأيت مثل المعافى بن عمران و ذكر من فضله قال حدثنى بعض اخوانى ان غانما جاء معافى بن عمران
صفحہ 57