الانطلاقة السادسة
نساء اليوم يسابقن الرجل في كل واد .. منهن الخراجة الولاجة التي لا يقر لها قرار، ومنهن التي تلاعب الشيطان بعباءتها فاتخذتها زينة وفتنة ومنهن من لا ترى أثر تعاليم الإسلام في لباسها ومأكلها ومشربها.
دع عنك نساء اليوم مع أن فيهن خيرات تقر بهن أعين المسلمين ولننطلق نرى واقع نساء السلف وكيف كن.
عن أبي أسيد الأنصاري ﵁ أنه سمع رسول الله ﷺ وهو خارج من المسجد فاختلط رجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله ﷺ: "استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن (١) الطريق عليكن بحافات الطريق" (٢).
فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها يتعلق بالجدار من لصوقها به.
أما سودة ﵂ فإنها لما سئلت: لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟
قالت: قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي.
قال الراوي: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها (٣).
_________
(١) تحققن الطريق أي تركبن حقها وهو وسطها.
(٢) رواه أبو داود.
(٣) القرطبي (١٤/ ١٨٠).
1 / 15