[200_2]
فالمعروف لديك ضائع، والشكر عندك مهجور، وإنما غايتك في المعروف أن تحرزه، وفي وليه أن تكفر به.
ومن كلامه: قد كان كتابي نفذ بما كان غيره أولى بي، وألزم لي في حق الحرية والكرم، اللذين جعلا لك إرثا، والشرف والفضل اللذين قسما لك حظا، ولكنني دفعت من اتصال الزلل، والإخلال بالعمل، إلى ما اضطرني إلى محادثتك، ودعاني إلى مخالفتك، لأجلي عني هبوة الالتهام، وأصرف عنك عارض الملام، وقد جرى لك المقدار بالسؤدد الذي خصك الله بمزيته، وأفردك بفضيلته، فليس يحاول أحد استقصاء عليك إلا عرض دونه حاجز من واجبك، يضطره إلى ذلة التنصل إليك ويحور ذلك عن التعمد.
وكتب إلى صديق له: هذا يوم رقت حواشيه، وبدت تباشير الحبور فيه، والمرء بأخيه كثير، وبمساعدته جدير، وأنت قطب السرور، ونظام الأمور، فلا تتأخر فنقل، ولا تنفرد عنا فنذل.
وكتب إلى اسحق بن إبراهيم الموصلي وقد زاره إبراهيم بن المهدي: عندي من أنا عنده، وحجتنا عليك إعلامنا لك والسلام.
وكتب: عندي فلان وفلان؛ فإن كنا من شأنك فقد آذناك.
وكتب إلى صديق له يستدعيه: يوم التلاقي قصير فأعلن عليه بالبكور.
وكتب إلى صديق له يستدعيه:
إن كنت تنشط للصبوح فيومنا ... يوم أغر محجل الأطراف
وترى السحابة في السماء تعلقت ... وكأنما كسيت جناح غداف
طورا تبلل بالرذاذ وتارة ... تهمي عليك بدلوها الغراف
فانعم صباحا وأتنا متفضلا ... ودع الخلاف فليس يوم خلاف
وكتب إلى إبراهيم بن المهدي في هدية استقلها:
صفحہ 200