============================================================
به من يتولى بعد ذلك السامري، وهو بناء الافرنج القلعة في شاليات فانها ممر السامري وعساكره وسائر المسافرين وبه يتعطل سفر بر العرب من كاليكوت فان بينها وبين شاليات دون فرسخين وأذن لهم السامري في بناء القلعة في شاليات بعد موافقة راعيها ثم وصل اليها الافرنج سنة ثمان وثلاثين ال وبنوا فيها القلعة باستحكام تام وهدموا الجامع القديم الذي عمر في اول دخول الاسلام في مليبار كما تقدم ذكره مع مسجدين آخرين وعمروا بما فيها من الاحجار القلعة والبيعة وفي اثناء بناء القلعة اخذ واحد من الافرنج حجرا واحدا من احجار المسجد الجامع الذي تقدم ذكره فشكى مسلموا شاليات ذلك الى كبيرهم فجاء هو بنفسة مع جماعته بالحجر ال و النورة فسر بذلك المسلمون ورجعوا شاكرين: وفي ثاني ذلك اليوم جاؤوا في جمع عظيم وهدموا جميع المسجد الجامع ولم يبقوا منه حجرا فشكى المسلمون اليه فاجاب بأن راعي بلدكم باع لنا المسجد وموضعه، فرجعوا حزونين وبعد ذلك جمعوا في مسجد صغير بعيد عنهم ثم ان الملاعين حفروا قبور المسلمين، واخذوا احجارها لاتمام بناء قلعتهم وقبل تمام بنائها مات ذلك السامري، وتولى اخوه المذكور مملكته وانقطع امر الصلح ثم انه حارب على ما قضيه عرفهم: 12
صفحہ 272