============================================================
فقد ارسل من امرائه الامير حسينا (1) مع بعض العساكر في واختف عن الانظار فتطلع الامراء الى اختيار سلطان جديد ذلك هو الامير قانصوه الغوري وقد تولى السلطنة في الجزء الاخير من عصر دولتي المماليك بين 906 ه- 922 ه وتعتبر من اهم الفترات الحاسمة في تاريخ مصر، ومن اهم ما شغل بال الغوريي في صياسته الداخلية الفتن والثورات المختلفة التي قام بها عربان البلاد، وجنود الدولة وامراؤها، وكذاك من مميزات عهده اشتباكه مع الغزاة البرتغاليين بمعارك عديدة كما سيأق التعليق على ذلك (1) هو الامير حسين الكردي ارسله الغوري على رأس الحملة البحرية التي اتجهت من مياء عدن الى الهند حيث اشتبك الاسطول المصري مع اسطول برتغالي، وفي ذلك الاشتباك انتصر الاسطول المصري على الاسطول البرتغالي - كما اشار الى ذلك المؤلف المليباري - انتصارا جزئيا في موقعة ديو البحرية كما استطاع بالاشتراك مع اسطول حاكم ديو هزيمة اسطول برتغالي مكونا من ثمان سفن عند شول في سنة 1508 ، وكان لانتصار الاسطول المصري هذا اثره الكبير على البرتغاليين الذين احسوا بالخطر الشديد الذي سوف تتعرض له مصالحهم في المنطقة خاصة وان وصول ذلك الاسطول الى مياء البحر المحيط الهندي كان مفاجاة لهم بالاضافة الى انضمام سفن عدد من الولايات الهندية الى سفن ذلك الاسطول، ولذلك سارع فرانشسكو دا لهيمدا نائب الملك بالهند في الخروج على رأس اسطول آخر مكون من تسبع عشرة سفينة لملاقاة الاسطول المصري والقضاء عليه واشتبك الاسطول البرتغالي مع الاسطول المصري وحلفائه عند ديو في الثالث من فبراير سنة 1509 وفي ذلك الاشتباك انتصر البرتغاليون على المصريين وحلفائهم انتصارا ساحقا، ويرجع ذلك الانتصار الى رفض الامير حسين بالانسحاب بما 252
صفحہ 252