============================================================
بالعكس فينحط الدني عن مرتبته فلا قرار له إلا باحد الامور المذكورة، إلا اذا وطىء اصحاب الخيوط نسوان النيار فلا خرجونهم عن مرتبتهم، وجعلوا هذا عادة فيما بينهم لما تقدم انه لا يتزوج إلا اكبر الاخوة في البراهمة، والباقون ينضمون الى نسوان النيار: وكم مثل هذا من التكليفات التي التزموها على انفسهم جهلا وسفاهة، وقد جعل الله سبحانه وتعالى ذلك سببا غالبا لدخولهم في دين الاسلام بفضلة، وهذه الكلمات انما وقعت فيما بين الكلام استطرادا فان الكلام يجر الى الكلام .
غدنا الى مقصودنا بهذه الاوراق، وذلك ان شرف بن مالك، ومالك بن دينار، وحبيب بن مالك وغيرهم من تقدم ذكرهم، لما دخلوا مليبار وعمروا المساجد في البنادر المذكورة وفشى فيها دين الاسلام دخل اهلها في الدين قليلا قليلا، ووصل اليها التجار من اطراف كثيرة وعمرت بلاد غيرها مثل كاليكوت، وبلينكوت، وترونكاو، ثم تانور، ثم فنان، وپرپورا نكاد، ثم په نور من حوالي شاليات، ومثل كايكان، وتركووي، وغيرهما من حوالي فندرينة، ومثل كيننون، واه كاپ، وپرونكاپ، وهيلي، وغيرها من المجاهدات والرياضة الروحية، والهند تتميز بهم، ووصف ابن بطوطه في رحلتة /634 احد هؤلاء الجوكية قرب مدينة هنور في المليبار: 242
صفحہ 242