141

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

ایڈیٹر

صبري بن سلامة شاهين

ناشر

دار أطلس للنشر والتوزيع

قال: (ويُكثرُ مِنَ الاستغفارِ والدعاء [ويدعو بدعاء رسول الله ﷺ وهو: اللهمَّ اجعلْهَا سُقيًا رحمةٍ، ولا تجعلهَا سُقيًا عذابٍ ولا مَحْقٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ، اللهمَّ على الظّرابِ والآكامِ ومنابِتِ الشجرِ وبطونِ الأوديَةِ. اللهمَّ حوالَيْنَا ولا عَليْنَا. اللهمَّ اسِقِنَا غَيْثاً مُغيثاً هنيئًا مريئًا سخًا عامًّا غَدَقًا طَبَقَا مُجدِّلاً دائماً إلى يوم الدينِ. اللهمَّ اسقِنَا الغيثَ ولا تجعلْنَا مِنَ القانِطِينَ. اللهمَّ إنَّ بالعبادِ والبلادِ من الجهْدِ والجوعِ والضَّنْكِ ما لا نشكو إلّ إليكَ. اللهمَّ أنبتْ لنا الزرعَ وأدِرَّ لنا الضَّرعَ وأنزلْ علينا من بركاتِ السَّماءِ، وأنبتْ لنا من بركاتِ الأرضِ واكشفْ عنَّا من البلاء ما لا يكشِفُهُ غيرُكَ. اللهمَّ إنَّا نستغفِرُكَ إنَّك كنْتَ غَفَّارًا فأرسِلِ السَّماءَ علينا مدراراً. ويغتَسلُ في الوادي إذا سال، ويُسبِّحُ للرعْدِ والبرقِ](١)).

قلت: لقوله تعالى: ﴿أُسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا (١١)﴾(٢) والله أعلم.

فصلٌ

(وصلاةُ الخوْفِ على ثلاثةِ أضرُبٍ أحدها: أن يكونَ العدُوُّ في غيرِ جهةِ القبلةِ، فيفرَّقُهُمُ الإمامُ فرقتين: فرقةً تقفُ في وجهِ العدوِّ،

(١) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخ المتن.

(٢) سورة نوح، الآيتان: ١٠، ١١.

145