وصف المدينتين:
ويقال إنه كان إذا خرج أحد من هذين الموضعين يوقد فيقف فى المكان الآخر ما يعدله عن مسيره وذكر بالعمودين اللذين بهما وأنه يرشح من رأسهما ماء يجرى إلى أسفلهما فينبت منه العوسج وغيره.
وقد اختصرنا من أخبار هذه الخطة أكثر مما ذكرنا خشية الإطالة.
وأمر هذين العمودين من عجائب الدنيا بمصر وأعجب منهما بناء الأهرام.
بين الجيزة والأهرام:
قال الحافظ شهاب الدين بن أبى حجلة فى كتاب السكردان عن الحافظ الشريشى فى شرح المقامات: إن بين الجيزة والأهرام سبعة أميال والميل ألف باع والباع أربعة أذرع والذراع أربعة وعشرون إصبعا والإصبع ست شعيرات توضع بطن هذه لظهر هذه، والشعيرة ست شعرات من ذنب بغل، والفرسخ ثلاثة أميال والبريد أربعة فراسخ.
وصف الهرمين:
قال المسعودى: طول كل واحد من الهرمين وعرضه أربعمائة ذراع وأساسهما فى الأرض مثل طولهما فى العلو وكل هرم منهما سبع بيوت على عدد الكواكب السيارة كل كوكب له بيت باسمه.
وقال الحافظ أبو الحسن أحمد الخوارزمى فى الجفر:
شعر فى الأهرام:
أنشد أبو البركات بن ظافر بن عساكر الأنصارى فى الأهرام لنفسه فقال:
نظرت أهرام مصر من جوانبها
بأرض رمل على نشز من الكثب
أنكرت فيها وفى مقصود منشئها
إذ صاغها صيغة من أعجب العجب
صفحہ 19