تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
اصناف
يا أيها الناس اعملوا أن من أمرنا أن نقاتل ونقتل من عصى الله حتى يفيئوا إلى أمر الله أو تفنى أرواحنا إن شاء الله لنرد منار الإسلام إلى معالمها الأولى التي كانت على عهد نبي الله واللذين من بعده أبي بكر وعمر , حلال الله حلال إلى يوم القيامة؛ ورضاء الله رضي إلى يوم القيامة؛ وسخط الله سخط إلى يوم القيامة؛ لا ننقض الطاعة بالمعصية ولا نثبت الطاعة لمعصية بالطاعة ولكن حتى يستكمل الناس جميعا الطاعة بحدودها وإعلامها ومنارها وأحكامها وأناسها والرضا بها , فمن كره هذا فالطريق له مخلى يذهب حيث يشاء من البحر والبر. ولكن امرءا على حذر أن يتبع عورات المسلمين ويكاتب عدوهم ويشعب عليهم فيتخذ عليهم بسعيه بين المسلمين بطانة.
إلى آخر ما ذكره فيها من بيان الحق الواضح والتحريض على القيام بالأمر والرد على المخالفين في شكهم وحيرتهم.
وفي الأثر كلام في ولاية شبيب وفي البراءة منه وذلك لتصلبه حتى صار يجبي القرى احتسابا , فمنهم من لم ير له ذلك لأنه ليس بإمام منصوب , ومنهم من عذره ورآه محتسبا؛ قال المعتمر بن عمارة بن سالم بن ذكوان الهلالي أن البراءة منه وحد السيف معا أو قال سواء إني لا ابرأ منه حتى يحل دمه , وعن هاشم ابن غيلان عن موسى بن أبي جابر قال: قلت للربيع ما تقول في أهل عمان فإنهم اختلفوا وافترقوا في أمر شبيب؛ قال الربيع من تولاه فتولوه ومن برئ منه فابرأوا منه قال فقلت ما القول في الكف فإني أرجو أن يكون فيه ألفة وصلاح قال فقال ما يقول بشير قال قلت صاحبي ولا يخالف علي , فقال أنتم أعلم بأهل بلادكم وأما أنا فليس ذلك رأيي , فلما قدم موسى أظهر ذلك ولقي هادية فتابعه.
قال عبدالوهاب بن جيفر من تولاه برئنا منه , قال هاشم وكره بشير الكف وقال معقل يتولاه بشير وأهل الحق.
وسئل الفضل بن الحواري فيما اختلفوا فيه من أمر شبيب قال كان مجابا وكان بجبي القرى فإذا قدم السلطان تركها واعتزل.
صفحہ 86