وفيه أيضا من روايات الربيع عن أبي سفيان قال دخل جابر بن زيد على عائشة رضي الله عنها قال فأقبل يسألها عن مسائل لم يسألها عنها من قبل؛ سألها عن جماع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يفعل؛ وأن جبينها يتصبب عرقا وتقول سل يا بني؛ ثم قالت: ممن أنت؟ قال من أهل المشرق من بلد يقال لها عمان , قال أبو سفيان فذكرت له شيئا لم أحفظه إلا أني أظن أنها قالت: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره لي وأشباه هذا.
وفي بعض الكتب قال وقد أوصى عليه السلام عائشة أم المؤمنين ليصلك شيخ العمانية الأعور وليجدني ميتا , ويسألك عن الدين فعلميه جميع الدين الدقيق والجليل , قال ثم وصلها بعد موته ونقل عنها العلم كله حتى فيما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم قال لها يا أم المؤمنين أنا أحبك فقالت له وأنا كذلك أحبك , ثم لام نفسه فقال لها أنا أحبك في الله؛ قالت: أتظن أنا احبك في غير الله يا أعور , فحمل عنها العلم إلى عمان.
قال: وله قصة عجيبة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء من أمتي , قالوا ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال الذين يعملون بكتاب الله حين يترك , ويتمسكون بحبل الإسلام حين يقطع؛ قال محمد بن أحمد: الغرباء أهل عمان , من سره أن ينظر إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى الصلحاء من أهل عمان.
وروى أحمد من طريق أبي لبيد قال خرج رجل منا يقال له بيرح بن أسد فرآه عمر فقال ممن أنت؟ قال من أهل عمان , فأدخله على أبي بكر فقال هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إني لأعلم أرضا يقال لها عمان ينضح بناحيتها البحر لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر ).
صفحہ 8