وفي عمان الجبل الأخضر , ويقال له رضوى وهو من عجائب الدنيا مملوء بالفواكه من الرمان والعنب والجوز والخوخ والمشمش والبوت والنمت وغيرها من أشجار الجبل وفيه من الرياحين كالورد والزعفران والآس والنرجس وغيرها وسئل بعض أهله عن وصفة فقال: هو جبل عظيم الارتفاع , صعب الامتناع , في وسط عمان , أهله في رفاهة وأمان؛ لا يخافون جور شيطان , ولا سطوة سلطان , ذو نهور وقصور وحياض ورياض , وبساتين بها كرم وتين وتوت وجوز وخوخ ولوز ومشمش ورمان , وفواكه ألوان محصنة حدائقها بالورد والياسمين , وحشيشها الزعفران الثمين؛ والفوذج والشذاب والنرجس المشبه بعيون الكعاب؛ محفوظه بالآس كأنها الجنة في القياس , اغتصت بالكرم والتفاح والشجر المعطر النفاح. قال: وإن حللت في أقفارها اكتفيت عن جني أثمارها كمثل النمت والبوت شفاء وقوت تسفح من هذا الجبل تسعة أدوية وكل واد به له طريق مؤدية وعلى أبوابها قرى لبني ريام أحاطوا به كالأكمام بالثمر , والهالة بالقمر , حاملين لأبوابه عن طلابه. انتهى وصف صاحب الجبل له والله أعلم.
باب فضائل أهل عمان
ذكر أبو يعقوب في لواحق المسند من روايات الربيع بن حبيب عن شيخه أبي سفيان , وهو محبوب بن الرحيل عن ازور , رجل من المسلمين قال: أن نسوة من أهل عمان استأذن على عائشة رضي الله عنها فأذنت لهن فدخلن عليها وسلمن عليها؛ وسلمن عليها وفي نسخة: وسلمت عليهن ثم قالت: من انتن؟ قلن من أهل عمان؛ قال فقالت لهن: لقد سمعت حبيبي عليه السلام يقول ليكثرن وراد حوضي من أهل عمان.
صفحہ 7