إذا قال الرسول ﷺ: " أمرت " فهم منه أن الله تعالى أمره، وإذا
قاله الصحابي فهم منه أن الرسول ﷺ أمره، فإن من اشتهر بطاعة رئيس
إذا قال ذلك فهم منه أن الرئيس أمره، وإنما خص الصلاة والزكاة
بالذكر والمقاتلة عليهما أيضا بحق الإسلام، لأنهما أما العبادات البدنية
والمالية، والعيار على غيرهما والعنوان له، ولذلك سمى الصلاة
" عماد الدين " والزكاة: " قنطرة الإسلام "، وأكثر الله سبحانه ذكرهما
مقترنتين في القرآن.
وقوله:" وحسابهم على الله " أي: فيما يسرون به من الكفر والمعاصي
، والمعنى: إنا نحكم عليهم بالإيمان، ونؤاخذهم بحقوق الإسلام،
بحسب ما يقتضيه ظاهر حالهم، والله سبحانه يتولى حسابهم، فيثيب
المخلص، ويعاقب المنافق، ويجازي المسر بفسقه أو يعفو عنه.
...
٨ – ١١ – وقال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا،
فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته ".
رواه أنس ﵁.
" عن أنس ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: من صلى صلاتنا، واستقبل
قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا
تخفروا الله في ذمته ".
1 / 46