267

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

ایڈیٹر

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

اصناف

لا يسمى في العرف قراءة، ولا يدل على أن التسمية ليست من الفاتحة، إذ ليس المراد أنه كان يبتديء القراءة بلفظ: ﴿الحمد لله﴾، بل المراد: أنه كان يبتديء بقراءة السورة التي مفتتحها ﴿الحمد لله﴾ كما يقال: قرأت: ﴿قل هو الله أحد﴾ [الإخلاص:١].
" وكان إذا ركع لم يشخص رأسه " أي: لم يرفعه، من: شخصت كذا: إذا رفعته، وشخص شخوصا: إذا ارتفع، و" لم يصوبه " أي: لم يرسله، وأصل الصوب: النزول من أعلى نحو أسفل، و" لكن بين يديك "، أي: يجعل رأسه بين التصويب والتشخيص، بحيث يستوي ظهره وعنقه كالصفحة الواحدة، و(بين): وإن كان من حقه أن يضاف إلى شيئين فصاعدا، إلا أن ذلك لما كان بمعنى شيئين من حيث وقع مشارا به إلى مصدري الفعلين المذكورين، حسن إضافته إليه.
" وكان رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما ": دليل على وجوب الرفع والاعتدال، لأن فعله في الصلاة دليل الوجوب ما لم يعارضه ما يدل على أنه ندب، لقوله ﵇: " صلوا كما رأيتموني أصلي "، وهو مذهب الشافعي، وقال أبو حنيفة: لا يجب الاعتدال ولا الرفع، بل لو انحط من الركوع إلى السجود جاز، وروي عن مالك وجوب الرفع وعدمه.
" وكان يقول في كل ركعتين التحية " أي: يتشهد في كل ركعتين،

1 / 275