204

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

تحقیق کنندہ

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

اصناف

بملاقاة النجاسة،فإن قوله:" لم يحمل " معناه: لم يقبل، كما يقال: فلان لا يحتمل ضيما، إذا امتنع عن قبوله ودفع عن نفسه.
وذلك إذا لم يتغير بها، فإن تغير بها كان نجسا، لقوله ﵇:" خلق الماء طهورا لا ينجسه شيء، إلا ما غير طعمه أو ريحه ".
وبمفهومه على أن ما دونه ينجس بملاقاة النجاسة، وإن لم يتغير، لأنه ﵇ علق عدم التنجس ببلوغه قلتين، والمعلق بشرط عدم عند عدمه، فيلزم تغاير الحالين في التنجس وعدمه، والمفارقة بين الصورتين حال التغير منتفية إجماعا، فتعين أن يكون حين ما لم يتغير، وذلك ينافي عموم الحديث المذكور، فمن قال بالمفهوم وجوز تخصيص المنطوق به كالشافعي خصص عمومه به، فيكون كل واحد من الحديثين مخصصا للآخر، ومن لم يجوز ذلك لم يلتفت إليه، وأجرى الحديث الثاني على عمومه كمالك، فإنه قال: لا يتنجس الماء إلا بالتغير، قل أو كثر.
...
١٥١ - ٣٢٩ - وقال أبو سعيد الخدري ﵁: قيل: يا رسول الله! أنتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر تلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن؟ فقال ﷺ:" إن الماء طهور لا ينجسه شيء ".
" وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أنه قال: قيل يا رسول الله! أنتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر تلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب

1 / 210