تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Nasir ad-Din al-Baydawi d. 685 AH
107

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

تحقیق کنندہ

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

اصناف

لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطرقة من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين ". (باب إثبات عذاب القبر) (من الصحاح): " عن أنس بن مالك ﵁: أن النبي ﷺ قال: إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه " الحديث. (القرع): الصوت. وقوله: " إنه ليسمع قرع نعالهم "،أي: لو كان حيا، فإن جسده قبل ما يأتيه الملك فيقعده ميت لا يحس بشيء، والمراد بالإقعاد: التنبيه والإيقاظ عما هو عليه بإعادة الروح إليه، أجري الإقعاد مجرى الإجلاس. وقد يقال: أجلسته من نومه: إذا أيقظته، والحديث ورد بهما، والظاهر أن لفظ الرسول صلوات الله عليه: (فيجلسانه)، وبعض الرواة بدله بهذا اللفظ، فإن الفصحاء يستعملون الإقعاد إذا كان من قيام، والإجلاس إذا كان من اضطجاع. و" لا دريت ولا تليت ": عن الدراية والتلاوة، دعا عليه بنحو ما أجابه. و(الثقلان): الإنس والجن، وإنما منعوا عن سماعها لئلا تنتقص حكمة التكليف، ويرتفع الابتلاء والامتحان، ولا يعرضوا عن التدابير

1 / 111