سيف أيتمش السعدى والأمير بدو الدين بيليك الأيدمرى والأمير بدر الدين بكتاش القخرى أمير سلاح والأمير علم الدين سنجر الحلبى والأمير سيف الدين بجكا العلائى والأمير بدر الدين بكتوت العلائى وغير هم من الأءراء وفى رأس الميسرة التركمان وعسكر حصن الأكراد، وفى مقدمة القلب الأمير حسام الدين طرنطاى نائب السلطنة والأمير ركن الدين اياجى الحاجب والأمير بدر الدين بكتاش بن كرمون ومماليك السلطان والأمراء والمفاردة، والسلطان تحت السناجق بجأش ربيط وقلب غير خافق وجاء التتار أفواجا وقذف عبابهم أمواجا تتلو أمواجا ، والتقى الجمعان بوطاة حص قريبا من مشهد خالد بن الوليد فى رابع ساعة من نهار الخميس المذكور، فصدمت ميسرة العدو الميمنة الإسلامية، فثبتت لصدمهم وصيرت لحملتهم، فتكر دسوا علها وضيقوا المحال لديها، وزاحموا القلب، فلم يتالوا منه قصدا، ووجدوه قويا مستعدأ، فجتعطوا كلهم على الميسرة فولت منكسرة وتبعوها حى أفضوا إلى الخيام ووقعوا فى السوقة والأغوام فأهلكوا منهم عددا، وغادروا منهم بددا، وفعلت ميمنة المسلمين فى الميسرة الكافرة من النكاية الظاهرة كما فعطوا هم بالميسرة وأشد، وشدوا عليها غاية الشد، ولا يعلم أحد الفريقين بما جرى للأخر. فأما ميمنة التتار فإنها لما وصلت مرج حص تابعة للميسرة اطمأنوا ونزلوا الخيام وأكلوا الطعام ، ووصل الذين انهزموا من العسكر إلى دمشق، فلما دخلوها شاع فيها خبر الكسرة، فقلقوا الناس ورغبوا وفرقوا واضطربوا . وبيما التتار المذكورون يتتظرون قدوم أصحابهم (على ظهم منتصرين ، إذجاءهم الخبر بأنهم قدولوا منكسرين، فركبوا لوقهم مسرعين وانكفأوا منقلبين ، وكل ذلك والسلطان واقف فى موقفه لم يبرح ، ثابت فى مكاته لم يتزحرح، فلما عبرت عليه ميسرة القتار راجعة تجر ذيول الهزائم ال وتشحذ عزوب العزائم ، أمر بطى السناجق ولف البيارق وتسكين الكوسات وابطال الطبلخانات حزمأ ودراية ودربة بالحرب وحياطة، فروا به رولوا
صفحہ 100