ودخلت سنة ثمانين وستمائة :
فيها بلغ السلطان وهو نازل على الروحاء أن سيف الدين كوندك الساقى وجماعة من الظاهرية قد أز معوا الغدر به وتواصوا على الوثوب عليه، اوأنهم يركبون بليل ويأتون إلى الدهليز فإذا قربوا منه، قطعوا الأطناب ال وهجموا الأبواب، فإن تالوا ما قصدوا، وإلا ركبوا على جميهم، وساررا الى نحو شمس الدين سنقر الأشقر، فأرسل السلطان من يحفظ الطرقات ورتب حول الدهليز من بحفظه من الحماة . ورحل من الروحاء إلى اللجون والأخبار تأتيه بأنهم قد أحسوا شعوره بأمرهم وعلمه بمكرهم وخاف أن ينسحبوا فلا بلحقون إذا طلبوا. فسار طالبا حمراء بيسان واستدعاهم بالمنزلة المذكورة . ولما مثلوا بين يديه عاتبهم وعنفهم ولمر بالقبض عليهم وأرسل فأمسك من كان فى الخيام من أصحابهم وموافقيهم ، ومضى حكم الله تعالى فيهم وهم : كوندك الساتى وأيدغمش الحكيمى وبيبرس الرشيدى وساطلمش الظاهرى. واعتقل بقية الممسوكين فى قلعة صفد. وفيها توجه الأمير سيف الدين ايتمش السعدى والأمير سيف الدين بلبان الهارونى والأمير سيف الدين كراء التترى وجماعة من أصحابهم إلى صهيون ولحتموا بسنقر الأشقر، فجرد السلطان عكرا فى طلهم صحبة الأمير بدر الدين بكتاش الفخرى، آمير سلاح، فلم يدركوه . ووصل السلطان إلى دمشق فدخلها وهو أول دخوله إلبها ملطانا، فزينت المدينة أحسن زينة ، (وأنفق فى العساكر، واستمال بإحسانه الخواطر . وأرسلر إلى سنقر الأشتر يطالبه بتسليم
صفحہ 97