أن تفرقوا ، فتأخر الطباخى قليلا ليقف بالأطلاببحيث لا يصل اليهم التشاب ، فلما ثنى عنانه وثنى أعنة الخيل من كان معه ظنها الناس الهزيمة ففروا لا يلوى بعضهم على بعض ، وعاين أهل المرقب ذلك ، ففتحوا أبوابه و خرج فارسهم وراجلهم ولحقوا بأطراف العسكر وتخطفوا منهم ونهوا ما أمكنهم، وفصل الطباخى عهم ولم ينل مراما ولا شفى غراما. وجاء السلطان الخير، فأنكره وأكيره ، وعاد السلطان إلى الشام لتلاقى هذا الخلل . فلما نزل الروحاء جاء إليه رسل الفرنج يسألون الهدنة، وترددوا فى ذلك خى تقرر الصلح على أن يردوا كل من عتدهم من أسارى المسلمين، وسير إليهم الأمير فخر الدين المقرى ليحلفهم ، فحلف له مقدم بيت الاسبتار على ذلك .
صفحہ 96