ملوكه إليها ورتبه فيها ، فأمكه سنقر الأشقر وحبسه هو والأمير ركن الدين الجالق، فأفرج الحلبى عنهما وكتب إلى السلطان بما تجدد. فرسم السلطان بترتيب الأمير حسام الدين لاجين المنصورى فى نيابة السلطتة بالشام ، فترتب بدمشق منذ تلك الأيام، ولما عاد الحلبى إلى السلطان وصحبته من حضر مع سنقر الأشقر من الأمراء وقد حصلوا فى الأمر، صفح عن جميعهم وأضرب عن تقريعهم وأعطاهم الخيل المسومة والخلع المعلمة وحوايص الذهب وأعاد كلا متهم إلى مظنته مستمرأ على إمرته . فياهذا الحلم الحقيق يقول الشاعر:
فإن حلمك حلم لا تكلفه
ليس التكحل فى العينين كالكحل
والتجا سنقر الأشتر إلى صهيون إذ كانت أقرب ما إليه من الحصون واتفق وفاة نائب حلب حمال الدين اقوش الشمسى، فأرسل السلطان إليها الأمير علم الدين سنقر الباشقردىورتب فى قلعة دمشق سيف الدين قجتمار المنصورىثم نقله عها . وجرد السلطان الأميز عز الدين الأفرم الى شيزر فحاصرها وبها عز الدين كرجى الظاهرى، وكان قد وافق سنقر الأشتر وواثقه وأطاعه فبيما هو عليها محاصرها إذوردت الأخبار بحركة التتار، وأنهم قد جاعوا ثلاث فرق : فرقة من جهة الروم صحبة صمغار ال ويتحى وطريحى، وفرقة من الشرق صحبة بيد بن طرغاى أخى أبغا بن هولاكوا وفيهم صاحب ماردين وأمد، وفرقة ثالثة صحبة منكواتر بن هولاكوا، وهى جل عسا كرهم وجميع اكابر هم . وتواترت الأخبار بأنهم قد قاربوا بلاد الروم: وخرج اليهم صاحب سيس من طريق الدرب ساك فعزم السلطان على المسير إلى الشام وفكر فى أن سنقر الأشقر مستمر على الانقراد وعدم الانقياد، وأنه قد ينحاز إليهم فيكون على المسلمين شر
صفحہ 94