ودخلت سنة تسع وسبعين وستمائة:
والسلطان يكاتب سنقر الأشقر بالتلطف والترغيب ، وأن يسمه من تعمته إن هو آناب آوفى نصيب ، وهو مجد فى آمره، مجتهد فما خطر بفكره من استصفاء الشام وقلاعه، واستخلاص أعماله وبقاعه وجرد السلطان الأمير عز الدين الأفرم فى بعض المهمات : فأوجس سنقر الأشقر منه ال و استجاش وجمع وأخرج من دمشق عسكرا للقائه . فعاد الأفرم إلى غرة لأنه لم يكن بصدده ولا معه عدد يفى بعدده ، ووافاه الأمير بدر الدين الأيدمرى علها. ولما اجتمعا فيها، وصل بعث سنر الأشقر صحبة قراسنقر المعزى: فالتقوا على غزة، فانكسر عسكر الشام وبادروا بالانهزام، وأسر منهم جماعة ال و أحضروا إلى السلطان، فأحسن إليهم وخلع عليهم ولم يعنف أحدا منهم. ثم ان سنقر الأشقر استخدم الأجناد واستظهر الاستعداد، (وبرز جموعه الى جمعها واستمالها بالعود وخدعها . وخرج من دمشق، وجرد إليه السلطان الأمير علم الدين سنجر الحلبى، فإنه كان من أضرابه، وكان أخبر بالنزول وأدرى به ، فالتقيا على الجسورة، والتحم بين الجيثين القتال لوتلاقت الأبطال، فحمل الحلبى على سنقر الأشقر حملة زحزحته عن مكانه ومكنت الذعر من جناته، قولى طالبا طريق الرحية ومعه عيبى بن مهنا لضرورة الهزمة لا حفظ الصحبة. وكانت هذه الوقعة فى صفر بسنة تمن ال و سبعين وستمائة . ونزل الحلبى على دمشق ورتب الأمير علاء الدين كشتغدى الشمسىفي قلعتها، وكان السلطان قد أرسل حسام الدين لاجين
صفحہ 93