السعيد ليركب، فلم يشعروا، وقد خرج السعيد وقدم له الفرس، إلا والسلطان قد برز من الباب ووضع رجله فى الركاب . فأبلس من كان حاضرا، وشاهدوا الظاهر ظاهرا، وعاد من الموكب إلى القلعة، ومكث يوم الجمعة ولعب الكرة فى الميدان، وأقام إلى ليلة (الاثنين، ورتب ما شاء من أمره ، ال و سافر على البريد، ودخل الدهلير بليل مفيرا الرى حاملا جراب البريد، اال وركب عصر الجمعة، وجاء الأمراء إليه يهنونه بالعافية، وضربت البشائر ال بركوبه، وشرع فى الاهمام بالحج، وجرد جماعة من العساكر، فأغاروا على عكا وصور. وفي هذه الغارة خرج إليهم حماعة من خيالة القرنج، فيهم فارس مشهور من فرسانهم اسمه زيتون ، فهزم وأخذ ابن اخته أسيرا، أ سره سم الموت . وفيها تسلم السلطان بلاطتس من عز الدين صاحب صهيون وعوضه عها وتوجهت الغيارة من البيرة وتلك الحهات إلى جهة كركر، فأحرقوا ما قصدوا ، واستاقرا من المواشى ما وجدوا، وزحفوا على قلعة هناك اسمها شرموشاك، فقاتلوا أهلها وزخوا عليها ورجهوا . ولما ل قوى عزمه على الحج، أنفق فى العسكر، وعين منهم من يتوجه معه، وأمر يقيهم بالتوجه إلى دمشق صحبة الأمير سيف الدين اقسنقر الفارقانى، وتوجه الى الكرك فى صورة المتصيد، وكان رحيله من الفوار الخامس العشرين من شوال، ووصوله إلى الكرك فى مستهل ذى القعدة، ومنها سار إلى الشويك، ال وأقام بها إلى حادى عشره، ثم سار فوصل المدينة النبوية على سادتها أفضل الصلاة والسلام فى الخامس والعشرين من ذى القعدة، وأحرم وقدم مكة خامس ذى الحجة، وقضى حجه ( وكان مع الناس كواحد منهم لم بحجبه حاجب، ولا رد دونه طالب. وكتب إلى صاحب اليمن كتابأ تخيره ال بوصوله مكة ، وأنه أخذ طريقها فى سبع عشرة خطوة يعى منزلة . ورتب مكة نائبا اسمه شمس الدين مروان وأحسن إلى الشرفاء والزعماء ، وخرج
صفحہ 66