Topics Suitable for Sermons and Preaching
موضوعات صالحة للخطب والوعظ
اصناف
عباد الله لقد دعا النبي ﷺ ربه أن يهدي عمر بن الخطاب ويعز الإسلام به فأجاب الله دعوته، ورأى الصحابة مصداق هذه الدعوة منذ أسلم عمر إلى أن استشهد ﵁؛ فعن نافع عن ابن عمر ﵄، أن النبي ﷺ قال: «اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: بعمر بن الخطاب، أو بأبي جهل بن هشام، وكان أحبهما إليه عمر» وعن صهيب بن سنان ﵁، قال: لما أسلم عمر رضوان الله عنه ظهر الإسلام، ودعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتي به. وقال ابن مسعود ﵁: ما زلنا أعز منذ أسلم عمر.
واسمعوا عباد الله الثناء العطر من رسول الله ﷺ على صاحبيه أبي بكر وعمر، وتقديره التام لهما، وأمره بالاقتداء بهما، والشهادة لهما أنهما من أهل الجنة، بل من سادات أهل الجنة وهو ﷺ لا ينطق عن الهوى عن علي بن أبي طالب ﵁، قال: بينا رسول الله ﷺ وأنا معه في المسجد ليس معنا ثالث إذ أقبل أبو بكر وعمر كل واحد منهما آخذ بيد صاحبه، فقال: «يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة ممن مضى من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين، يا علي لا تخبرهما بذلك، فما أخبرت بهذا الحديث حتى ماتا» . وعن حذيفة ﵁ قال: كنا جلوسًا عند رسول الله ﷺ فقال: «إني لست أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه» أخرجه الترمذي.
والصحابة والتابعون يعرفون تلك المنزلة الرفيعة لهما رضي الله
1 / 241