291

تبیان

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

اصناف

تفسیر

تفسير التبيان ج1

قوله تعالى: واذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا

بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين(67)

آية بلا خلاف.

القراءة: قرأ ابوعمرو ونافع والكسائي وابن عامر: هزوا مثقلا، وكذلك كفوا مثقلة. وقرأ آخر مخففا. وعاصم يثقلهن ويخففهن. وحمزة يخففهن ثلاثهن(1).

الاعراب واللغة: قوله: " واذ " معطوفة على قوله واذكروا نعمتي التي انعمت عليكم: واذكروا اذ قال موسى لقومه.

واهل الحجاز يثقلون هذه الكلمات.

وبنو أسد وتميم وعامة قيس يخففونهن ومن لا يحصى ممن تجاوزهم يقولون عن مكان أن اذا كانت الهمزة مفتوحة: يجعلونها عينا ويقولون اشهد عن رسول الله فاذا كسروها رجعوا إلى لغة اهل الحجاز إلى الهمزة.

المعنى: وهذه الآية فيها توبيخ للمخاطبين من بني اسرائيل في نقض اوائلهم الميثاق والذي اخذه الله عليهم بالطاعة لانبيائه.

فقال: واذكروا ايضا من نكثهم ميثاقي اذ قال موسى لقومه: إن الله يأمركم ان تذبحو بقرة قالوا اتتخذنا هزوا.

والهزء والسخرية واللعب نظائر.

قال الراجز:

قد هزئت مني ام طيلسة

قالت اراه معدما لا شئ له(2)

اي سخرت ولعبت ولا يجوز أن يقع من انبياء الله عزوجل فيما يؤدونه هزوا ولا لعب.

---

(1) لا يوجد في المتن الا مثلان.

(2) قائله: صخير بن عمير التميمي. ومنهم من كسب القصيده كلها للاصمعى. امالي القالي 2: 284. وروايته: تهزأ مني أخت آل طيسلة.

صفحہ 290