٧٦ - (دم يحيى بن زَكَرِيَّا) قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء قيل لنا فى دَار فلَان نَاس قد اشتملوا على سوءة لَهُم وهم جُلُوس على خمرة وَعِنْدهم طنبورة فَدَخَلْنَا عَلَيْهِم فى جمَاعَة من رجال الحى فَإِذا فَتى جَالس فى وسط الدَّار وَأَصْحَابه حوله وهم بيض اللحى وَإِذا هُوَ يقْرَأ عَلَيْهِم دفتر شعر فَقَالَ الذى كَانَ سعى بهم السوءة فى ذَلِك الْبَيْت فَإِن دخلتموه عثرتم بهَا قَالَ فَقلت لَا وَالله لَا كسفت فَتى أَصْحَابه شُيُوخ وفى يَده دفتر علم وَلَو كَانَ فى ثَوْبه دم يحيى بن زَكَرِيَّا ﷺ
اخْتلفُوا فى مقتل يحيى هَل هُوَ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى أَو بِغَيْرِهِ
وَعَن سعيد بن الْمسيب قدم بخت نصر دمشق فَإِذا هُوَ بِدَم يحيى بن زَكَرِيَّا يغلى فَسَأَلَ عَنهُ فأخبروه فَقتل على دَمه سبعين ألفا فسكن وَقد طعن فى صِحَة هَذَا القَوْل
٧٧ - (بردة النَّبِي) يضْرب بهَا الْمثل فى البلى والخلوقة فَيُقَال أعتق من الْحِنْطَة وَمن بردة النَّبِي ﷺ وهى الَّتِى كساها رَسُول الله ﷺ كَعْب بن زُهَيْر رضى الله عَنهُ لما أنْشدهُ قصيدته الَّتِى مِنْهَا
(نبئت أَن رَسُول الله أوعدنى ... وَالْعَفو عِنْد رَسُول الله مأمول)
فاشتراها مُعَاوِيَة مِنْهُ بستمائة دِينَار فَلم يزل الْخُلَفَاء يتداولونها تبركا بهَا إِلَى يَوْمنَا هَذَا
وَمن ظريف التَّمْثِيل بهَا قَول جعيفر الموسوس فى رجل استوهبه جعيفر دراعة لَهُ فَقَالَ قد لبسهَا ابى وَأَنا أكره أَن يلبسهَا أحد بعده
1 / 61