الْكُوفَة حَتَّى يرجع مصقلة من سجستان وكما تَقول الْعَرَب حَتَّى يئوب القارظ العنزى
وَقَالَ بعض الشُّعَرَاء فِي قصَّة لَهُ
(وندمان بعثت بِهِ رَسُولا ... فأهمل حاجتى كغراب نوح)
(رأى فِي الدَّيْر بَدْرًا مستنيرا ... فساعده على دين الْمَسِيح)
٤٥ - (عمرونوح) يضْرب مثلا فِي الطول قَالَ وهب بن مُنَبّه كَانَ عمر نوح ﵇ ألف سنة لِأَنَّهُ بعث إِلَى قومه وَهُوَ ابْن خمسين سنة ولبث يَدعُوهُم إِلَى أَن مَضَت تِسْعمائَة وَخَمْسُونَ سنة فَذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿فَلبث فيهم ألف سنة إِلَّا خمسين عَاما﴾
ويروى أَنه عَاشَ ثَلَاثَة قُرُون وَعمر فيهم وهم لَا يجيبونه وَلَا اتبعهُ مِنْهُم إِلَّا الْقَلِيل كَمَا ذكره عز ذكره قَالَ ﴿وَمَا آمن مَعَه إِلَّا قَلِيل﴾
وَقد أَكثر النَّاس التَّمْثِيل بعمر نوح نظما ونثرا قَالَ مُحَمَّد بن مكرم لِأَحْمَد ابْن إِسْرَائِيل
(قل لِأَبْنِ إِسْرَائِيل يَا أَحْمد ... عمرك فِي الْعَالم لَا ينْفد)
1 / 41