٢ - (يَد الله) قَالَ الله تَعَالَى ﴿يَد الله فَوق أَيْديهم﴾
وَمن أَبْيَات التَّمْثِيل والمحاضرة قَول من اقتبس من قَوْله تَعَالَى فَقَالَ
(وَمَا من يَد إِلَّا يَد الله فَوْقهَا ... وَلَا ظَالِم إِلَّا سيبلى بظالم)
وَسمعت أَبَا نصر سهل بن الْمَرْزُبَان يَقُول قَالَ أَبُو العيناء كَانَ لى خصوم ظلمَة فشكوتهم إِلَى أَحْمد بن أَبى دواد وَقلت لَهُ إِن الْقَوْم قد تضافروا على وصاروا يدا وَاحِدَة على فَقَالَ ﴿يَد الله فَوق أَيْديهم﴾ فَقلت إِن لَهُم مكرا فَقَالَ ﴿وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله﴾ فَقلت إِنَّهُم كَثِيرُونَ وَأَنا وَاحِد فَقَالَ ﴿كم من فِئَة قَليلَة غلبت فِئَة كَثِيرَة بِإِذن الله وَالله مَعَ الصابرين﴾
وأنشدت ببخارى للمرادى فِي بكر بن مَالك لما قلد سياسة الْجَيْش بخراسان
(قلد الْجَيْش سيد ... هُوَ جَيش على حَده)
(يَد بكر وسيفه ... وَيَد الله واحده)
٢٣ - (عُمَّال الله) هم الَّذين يعْملُونَ لله فإمَّا يشتغلون بِعِبَادَتِهِ وَإِمَّا يجاهدون فِي سَبيله
ويروى أَن النَّبِي ﷺ مر بِقوم يربعون حجرا فَقَالَ (عُمَّال الله أقوى من هَؤُلَاءِ) وفى بعض الرِّوَايَات أَنه قَالَ (أَلا أخْبركُم بأشدكم) قَالُوا بلَى قَالَ (من ملك نَفسه عِنْد الْغَضَب)
1 / 33